
عندما كان طفلاً، كان عبد الرحمن إياد يفضل مشاهدة والدته وهي تطبخ وتجرب وصفات جديدة في المطبخ، بدلاً من اللعب مع أخيه وأطفال الحي. والآن، أصبح الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 12 عامًا والمقيم في دبي، يكتسب شهرة واسعة على إنستغرام بسبب مهاراته في الطهي ووصفاته الفريدة.
قال في حديثه لصحيفة خليج تايمز: "أقول دائمًا للجميع أن يحاولوا إجراء بعض التغييرات الصغيرة وطهي طعام صحي في المنزل بدلاً من تناول الوجبات السريعة في الخارج. على سبيل المثال، إذا أخذت بعض البروكلي والجزر، وشويتهما وخلطتهما، فسيصبح صلصة معكرونة رائعة. ومذاقها لذيذ للغاية لدرجة أن لا أحد سيعرف أنها تحتوي على خضروات".
يشارك عبد الرحمن وصفاته على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به، والتي تضم أكثر من 150 ألف متابع. وقد حصد أحد أشهر مقاطع الفيديو التي يقدمها والتي تظهر وجبة خفيفة من الحمص المقرمش أكثر من 10 ملايين مشاهدة. في الشهر الماضي، دعت دائرة الاقتصاد والسياحة الطفل البالغ من العمر 12 عامًا للمشاركة معهم خلال مفاجآت صيف دبي في حملة "وجبات صيفية رائعة".
كان أحد الأشياء الأولى التي طهوها كعكة بسيطة. قال: "كانت سهلة حقًا ولم تكن بحاجة إلا إلى قدر صغير، بدون فرن أو ميكروويف". "حتى الأطفال الأصغر مني يمكنهم تقليدها. أحب طهي أشياء سهلة مثل السندويشات والمعكرونة وأحب أن أعطي لمستي الخاصة للطعام الفلسطيني التقليدي. على سبيل المثال، المسخن هو طبق دجاج مشوي. أحب صنعه في أكواب صغيرة".
يعترف عبد الرحمن أنه على الرغم من استمتاعه بالطهي، إلا أنه كان خجولًا جدًا أمام الكاميرات. قال: "في البداية، لم أكن أرغب في الوقوف أمام الكاميرا وفي كل مرة ترفع فيها والدتي هاتفها لتسجيل وصفاتي، كنت أشعر بالخجل الشديد. لكنها استمرت في تشجيعي على تجربتها. أنا سعيد لأنني استمعت إليها".
والدته ندى سليمان تعمل كمنتجة محتوى في قناة تلفزيونية محلية وكانت تعلم أنه يتمتع بإمكانات كبيرة. قالت: "إنه مرح للغاية ولديه طريقة معينة في التحدث". "كنت أعلم أنه إذا تغلب على خجله، فسيكون قادرًا على إحداث تأثير من خلال مقاطع فيديو الطبخ الخاصة به. أنا سعيدة لأنه فعل ذلك. في السابق، كنت أقوم بإعداد الكاميرا له، لكنه الآن يفعل ذلك بنفسه. إنه يستمتع بالتجريب كثيرًا".
ولأن لديه أخًا أكبر يبلغ من العمر 13 عامًا وأختًا أصغر تبلغ من العمر 5 سنوات، يختبر عبد الرحمن معظم وصفاته على عائلته وغالبًا ما يلعب معهم المقالب. قال: "ذات مرة صنعت قرص سكر. أحرقته لكنني لم أستطع مقاومة الرغبة في خداع أخي. لذلك كسرته وقدمته له قائلة إنه لذيذ جدًا. في مرة أخرى، صنعت المايونيز ولم ينجح. أعطيته له أيضًا. أحب خداع أخي".
قال إن هدفه هو بدء مشروع مطعم خاص به. "بدأت مشروعًا صغيرًا في مدرستي لبيع حلوى تويستر، لكنني توقفت في النهاية"، كما قال. "لقد بدأت أيضًا في تصنيعها وتوصيلها إلى المباني المجاورة. وآمل أن أبدأ مطعمي الخاص يومًا ما".