
بالنسبة لإيثان جو البالغ من العمر 19 عامًا، فإن الطيران ليس مجرد شغف - بل هو مهمة. يوجه هذا الطيار الآسيوي الأمريكي الشاب حبه للطيران إلى قضية نبيلة: جمع الأموال لأبحاث سرطان الأطفال وعلاج محاربي السرطان الكبار.
يحاول جو تسجيل رقم قياسي عالمي من خلال أن يصبح أصغر شخص يطير منفردًا إلى جميع القارات السبع في طائرة صغيرة. بالإضافة إلى الفوز باللقب، يريد جمع مليون دولار من خلال زيارة المستشفيات والالتقاء بالمرضى الصغار في كل دولة تقريبًا يهبط فيها.
قال جو: "أهدف إلى استغلال كل فرصة لزيادة الوعي بسرطان الأطفال وضرورة زيادة جهود البحث لإيجاد طرق الوقاية والعلاج. لا ينبغي للأطفال أن يعانون من السرطان".
لقد أخذتني هذه الرحلة إلى العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم حتى الآن. "لقد تعلمت أن الناس طيبون حقًا في كل مكان وكل من أقابله يريد أن يجعل العالم مكانًا أفضل للعيش فيه. إنهم جميعًا يحاولون في حدود قدراتهم، وبالتعاون، يمكننا أن نصنع العجائب"، كما قال.
يتواجد المراهق حاليًا في الرياض، المملكة العربية السعودية، كجزء من حملته الطموحة لجمع التبرعات. وستكون وجهته التالية الدوحة، قطر، حيث سيتوقف لفترة وجيزة قبل أن يهبط في دبي في 19 أغسطس.
وقال: "كانت الضيافة في الرياض مذهلة للغاية؛ لقد أثرت في حقًا دفء ولطف الناس هنا".
والآن، يتطلع إلى زيارة دبي. وقال جو: "[آمل أن أتواصل] مع شعب الإمارات العربية المتحدة، الذين سمعت أنهم مرحبون وداعمون بنفس القدر".
الرحلة الملحمية
بعد إقلاعه من جنيف، سويسرا، خطط لسلسلة من التوقفات في ما يقرب من 60 دولة في 150 يومًا، وهي رحلة امتدت لأكثر من 80 ألف كيلومتر. وتشمل محطاته دولًا مثل مصر والمملكة العربية السعودية والهند واليابان، قبل عبور شمال المحيط الهادئ إلى ألاسكا، ثم الاستمرار عبر كندا والولايات المتحدة، وأخيرًا الوصول إلى أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية.
لقد اتخذ جوو، الذي كان يقود طائرة سيسنا 182 معدلة، تدابير استثنائية لضمان سلامته، مثل إزالة المقاعد الخلفية لاستيعاب خزان وقود إضافي، مما يسمح له بالبقاء في الجو لمدة تصل إلى 17 ساعة في المرة الواحدة.
قال جوو، الذي يحافظ على اتصال عبر الأقمار الصناعية بفريقه الأرضي ولديه ثلاثة أجهزة إرسال لتحديد المواقع في حالات الطوارئ على متن الطائرة: "كان الحد الأقصى للوقت الذي قضيته في الجو ثماني ساعات من كندا إلى الساحل الغربي لجرينلاند. لكنها ستكون رحلة مدتها 15 ساعة في امتداد من اليابان إلى ألاسكا، وهو ما أتطلع إليه".
بدأ شغف المراهق بالطيران في سن 13 عامًا، وبحلول سن 17 عامًا، كان قد حصل بالفعل على رخصة طيار خاص، حيث جمع أكثر من 700 ساعة من وقت الطيران.
مصدر إلهامه
اكتسبت مهمة جو معنى أعمق عندما تم تشخيص إصابة ابن عمه بالسرطان، مما ألهمه لاستخدام رحلته لزيادة الوعي وجمع الأموال لمكافحة هذا المرض المدمر.
قال جو: "عانى ابن عمي من سرطان الدم عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا. عندما علمت بذلك، فكرت في إحداث فرق وتحدثت إلى والدي حول خطتي للقيام برحلة منفردة حول العالم لجمع الأموال".
وأضاف جو: "لم أحصل على إذن والدتي واستغرق الأمر ست سنوات لإقناعها. لكن والدي كان داعمًا للغاية".
من خلال هذا المسعى، يأمل الطيار المراهق ليس فقط في تسجيل رقم قياسي عالمي ولكن أيضًا في إحداث تأثير دائم في مكافحة سرطان الأطفال.