
وستشارك دولة الإمارات في مشروع عالمي لبناء وإطلاق أول محطة فضائية حول القمر. وأعلن مهندسو الفضاء في البلاد يوم الأحد أنه سيتم بناء غرفة معادلة الضغط "الطاقم والعلوم" بوزن 10 أطنان على البوابة القمرية.
سيتم إطلاق المحطة الفضائية الصغيرة في عام 2025، وستكون بمثابة موقع متعدد الأغراض يدور حول القمر.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم دولة الإمارات بإرسال أول رائد فضاء عربي وإماراتي إلى مدار القمر. وبموجب الاتفاقية الموقعة بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة ناسا، سيسافر رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء القمرية في مهمة أرتميس المستقبلية.
غرفة معادلة الضغط صنعتها دولة الإمارات العربية المتحدة
سيتمكن رواد الفضاء من العيش والعمل في البوابة. وسيكون بمثابة نقطة انطلاق للمهمات على سطح القمر وفرصة لإجراء عمليات سير في الفضاء أثناء الدوران حول القمر.
ووفقاً لمدير ناسا بيل نيلسون، فإن غرفة معادلة الضغط التي بنتها دولة الإمارات العربية المتحدة ستمكن رواد الفضاء من إجراء "علم رائد" في الفضاء السحيق و"الاستعداد لإرسال البشرية إلى المريخ في يوم من الأيام".
بالإضافة إلى تشغيل غرفة معادلة الضغط، تقول ناسا إن مركز محمد بن راشد للفضاء سيوفر الدعم الهندسي لمحطة الفضاء القمرية طوال عمرها. "ستسمح غرفة معادلة الضغط بنقل الطاقم والأبحاث العلمية من وإلى البيئة الصالحة للسكن لوحدات الطاقم المضغوطة في Gateway إلى فراغ الفضاء. وذكرت ناسا أن "عمليات النقل هذه ستدعم العلوم الأوسع في بيئة الفضاء السحيق بالإضافة إلى صيانة البوابة".
رائد فضاء إماراتي إلى القمر
هناك أربعة رواد فضاء إماراتيين جاهزون للبعثات. وقد طار هزاع المنصوري وسلطان النيادي بالفعل إلى الفضاء؛ بينما تتدرب نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن.
يعتمد هذا التعاون الأخير على التعاون السابق بين وكالة ناسا والإمارات العربية المتحدة في مجال رحلات الفضاء البشرية. وفي عام 2019، أصبح المنصوري أول إماراتي يطير إلى الفضاء خلال مهمة قصيرة إلى محطة الفضاء الدولية. انطلق سلطان النيادي إلى المحطة الفضائية عام 2023 في مهمة مدتها ستة أشهر.
قال النيادي: "كانت كلماتي الأولى بعد عودتي إلى الأرض" نريد الذهاب إلى القمر". وقد أدى تطوير غرفة معادلة الضغط على البوابة القمرية والاستعدادات لأول مهمة رائد فضاء عربي إلى القمر إلى تحويل هذا الطموح إلى حقيقة. أنا وزملائي جاهزون.
الاستعداد للقمر
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء منشأتين في الإمارات: واحدة لتدريب رواد الفضاء وواحدة لعمليات المحطة القمرية.
وبإنشاء محطة البوابة القمرية التابعة لناسا، تنضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات "عازمة على العمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين لتمكين التقدم الجماعي للجميع".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن المحطة الفضائية القمرية ستساعد البشر على العودة إلى القمر. "سيبدأ العمل على الفور. وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة جزءاً من المشروع الذي يمثل أحد أعظم طموحات البشرية في الفضاء خلال العقد المقبل.
وفي عام 2020، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الموقعين على اتفاقيات أرتميس التابعة لناسا. ستقوم ناسا بإنزال أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر عبر أرتميس.