
وتمنع دولة الإمارات الشركات من تقديم أو تطبيق أسعار منخفضة للغاية للإنتاج والنقل والتسويق مع اتباع نهج احتكاري لإخراج الشركات الأخرى من المنافسة.
ويعرّف القانون الجديد المنافسة بأنها القيام بأنشطة اقتصادية تعتمد على آليات السوق، وليس تلك الآليات التي تضر بمصالح التجارة والتنمية والمستهلك. ويهدف ذلك إلى ضمان المنافسة العادلة وحظر الأساليب الاحتكارية لجميع الشركات وكذلك حماية حقوق المستهلكين في الدولة. وسينظم القانون أيضًا عمليات الاندماج والاستحواذ في السوق المحلية.
وستقوم الوزارة بالمراقبة والتواصل مع السلطات المحلية لإجراء عمليات التفتيش لضمان ممارسات تنافسية عادلة في الدولة. ويمكن للسلطة أيضًا التصرف في حالة تلقي شكوى.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية خلال الكشف عن تفاصيل المرسوم بقانون اتحادي رقم (36) لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة يعزز ويحمي المنافسة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، ومكافحة التركز الاقتصادي الضار للمستهلكين في الدولة.
الغرامات والجزاءات المفروضة على الشركات قيد المراجعة وسيتم رفعها فور موافقة مجلس الوزراء.
وقال عبدالله أحمد الصالح، وكيل وزارة الاقتصاد، إن القانون الجديد يهدف إلى مكافحة الممارسات الاحتكارية من خلال ضمان بيئة محفزة للمؤسسات، بما يسهم في تعزيز الفعالية والقدرة التنافسية وحماية مصالح المستهلكين.
كما أنها تعزز اقتصاد السوق والأنشطة الاقتصادية بما يتماشى مع مبدأ الحرية الاقتصادية ويضمن مراقبة التركز الاقتصادي. تتناول مواده جميع الظروف التي قد تقوض المنافسة أو تحد منها أو تمنعها أو تقيدها... "إن ضمان حماية المستهلك من الممارسات المناهضة للمنافسة في سياق تفعيل آليات السوق الجديدة، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية، والتسويق والبحث والتطوير هي أيضًا أهداف رئيسية". أضاف.
شروط
ويوضح القانون الجديد أن التركز الاقتصادي (الذي يعني هيمنة عدد صغير من الشركات داخل صناعة معينة) هو أي فعل يؤدي إلى نقل كامل أو جزئي (الاندماج أو الاستحواذ) للملكية أو حقوق الانتفاع بالممتلكات أو الحقوق أو حقوق الملكية أو حصص أو التزامات مؤسسة تجاه أخرى، مما يمكّن المؤسسة أو مجموعة من المؤسسات من السيطرة بشكل مباشر أو غير مباشر على مؤسسة أخرى أو مجموعة من المؤسسات.
ويأخذ القانون في الاعتبار قيمة المبيعات السنوية للمؤسسات المعنية وليس فقط إجمالي حصة هذه المؤسسات المشاركة في عملية التركز الاقتصادي.
لا بد من توافر شرطين لإتمام عملية التركز الاقتصادي بنجاح. الشرط الأول: أن يتجاوز إجمالي قيمة المبيعات السنوية لهذه المنشآت في السوق المعنية، للسنة المالية الماضية، المبلغ الذي يحدده مجلس الوزراء، بناء على اقتراح الوزير. الشرط الثاني: أن تزيد الحصة الإجمالية لهذه المنشآت على نسبة إجمالي التعاملات في السوق المعنية خلال السنة المالية الماضية، حسبما يحدده مجلس الوزراء. وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون ضوابط تقديم طلب التركز الاقتصادي والمستندات الواجب إرفاقها وآلية فحصه.
وقالت الوزارة إنه يمكن للشركات تقديم آرائها حول مشروع طلب التركز الاقتصادي، وكذلك تقديم أي بيانات أو معلومات من شأنها أن تساعد في دراسة الطلب، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال المنافسة.
وأوضحت الوزارة أن الجهود تبذل حالياً لتطوير نظام تنافسي أكثر مرونة واستدامة، بما في ذلك إطلاق المزيد من التشريعات والمبادرات والبرامج الرائدة لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد خلال العقد المقبل.
وأسند القانون إلى لجنة تنظيم المنافسة مسؤوليات جديدة مثل اقتراح السياسة العامة لحماية المنافسة ودراسة المسائل المتعلقة بتطبيق أحكام هذا القانون وتقديم التوصيات.