
تحولت رحلة روتينية في مترو دبي إلى حدث مثير للدهشة بالنسبة لأحد ركاب المترو عندما أصيب أحد الركاب بنوبة وسقط داخل الحافلة بعد وقت قصير من انطلاقه من محطة الخليج التجاري مع تحديد المحطة التالية في Onpassive.
اختار المقيم الإماراتي عدم الكشف عن هويته، وروى أن الحادث وقع قبل حوالي 10 أيام في قطار مزدحم. بعد انهيار أحد الركاب، سارع العديد من الركاب على الفور لمساعدته.
نظرًا لأن المسافة بين المحطات كانت أطول، فقد كان العديد من الركاب قلقين على الراكب المريض. وعلى الرغم من عدم علمهم بالبروتوكول المناسب، ضغط بعض الركاب على زر الطوارئ لتنبيه موظفي المترو وعرضوا عليهم الماء للشرب.
قال المغترب: "لم نكن نعرف ماذا نفعل وضغطنا على زر الطوارئ. كنا قلقين على الشخص. أود أن أعرف ما إذا كان زر الطوارئ مخصصًا لإخطار الموظفين بالحاجة إلى المساعدة الفورية أو ما إذا كان الاهتمام بالطوارئ يتم تقديمه فقط في المحطة التالية".
وبمجرد وصول القطار إلى Onpassive، استعاد الراكب وعيه، مما أراح الركاب الآخرين. ثم نزل في المحطة. كما جاء موظفو المترو واستفسروا عما إذا كانت هناك حاجة إلى أي مساعدة طارئة.
تواصلت صحيفة الخليج تايمز مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي للحصول على توضيحات بشأن إجراءات الطوارئ داخل نظام المترو والبروتوكول الذي يجب على الركاب اتباعه.
وفقًا للبيان المرسل عبر البريد الإلكتروني، إذا لم يكن الراكب يشعر بأنه على ما يرام ويحتاج إلى مساعدة خاصة، فيمكن للركاب الآخرين الاتصال بموظفي المحطة، وسيكونون على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة.
يمكن للركاب الإبلاغ عن أي حالة طوارئ باستخدام صندوق الاتصال بالطوارئ (ECB) المثبت على كل قطارات مترو دبي. وعلى الرغم من عدم وجود مجموعة أدوات إسعافات أولية داخل القطارات، فإن الموظفين على متن القطارات مدربون تدريبًا كاملاً على التعامل مع جميع أنواع حالات الطوارئ.
تم تجهيز محطات المترو بغرف إسعافات أولية والحفاظ على اتصال وثيق بخدمات الإسعاف. الوقت النموذجي بين المحطات حوالي دقيقتين إلى ثلاث دقائق، وفي حالة الطوارئ، يمكن نقل المريض للحصول على المساعدة في غضون 10 دقائق تقريبًا.
كما جاء في البيان أن "الأكل والشرب في مترو دبي والترام ممنوع". ومع ذلك، وقعت حادثة مماثلة في عام 2011 عندما أغمي على أحد الركاب على متن القطار، ولم يسمح الموظفون للآخرين بتقديم الماء. في ذلك الوقت، أوضح رمضان عبد الله، مدير عمليات المترو في هيئة الطرق والمواصلات آنذاك، لصحيفة خليج تايمز أنه في حين أن الطعام والمشروبات محظورة عمومًا في القطارات، "فعندما يكون الراكب مريضًا ويحتاج إلى الماء، فلن يمنعه أحد من الشرب".
وأوضح أن هذه القيود المفروضة على الطعام والمشروبات موجودة للحفاظ على النظافة وضمان السلامة. يمكن أن تتسبب الانسكابات، مثل الماء أو العصير، في وقوع حوادث، وإذا انزلق شخص ما، فقد يؤدي ذلك إلى حالات طوارئ أخرى.