قد لا يكون السفر لمسافة 100 كيلومتر عبر الصحراء على ظهر الجمال فكرة ترفيهية للجميع، لكن نادي الصحراء العربية لركوب الجمال (ADCRC)، ومقره في دبي، لديه تاريخ في الخروج عن التقاليد.
بصفته موطن أول فريق لسباق الهجن في دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسس أول دوري لسباق الهجن للسيدات في البلاد، فإن النادي ليس غريبًا على تجاوز الحدود.
وفي أغسطس، شاركوا في أول سباق للهجن للسيدات فقط على الإطلاق في المملكة العربية السعودية في مهرجان ولي العهد للهجن، كما أن سباقاتهم الحماسية في نادي دبي لسباق الهجن مفتوحة للجمهور مجانًا. وقد شكلت رحلة النادي الأخيرة إلى وادي رم بالأردن علامة بارزة أخرى. انطلق في هذه الرحلة فريق من ستة ركاب ومرشدين بدويين، وناموا تحت النجوم على الحصير والبطانيات، ولم يكن لديهم سوى سيارة تحمل الإمدادات الأساسية لتقديم المساعدة.
قامت جانا شميدل، عضو فريق سباق الهجن التابع لـ ADCRC، بتنظيم الرحلة وشرحت نهجهم: "عندما نقوم برحلات إلى الخارج، نحاول السفر بشكل مستدام والعمل مع السكان المحليين بدلاً من شركات السياحة الضخمة. نريد رد الجميل للمجتمع". البلدان التي نزورها".
بالنسبة لكورالي فيرولود، عضو ADCRC، كانت هذه أول رحلة طويلة لها بالجمال خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. شاركت أفكارها: "لقد كانت تجربة مذهلة، تجربة سأتذكرها دائمًا. كان من الجميل جدًا أن نكون بعيدًا عن حياة المدينة وبدون إشارة هاتف تشتت انتباهنا، كانت فرصة رائعة للتواصل مع الطبيعة."
امتدت الرحلة على مدى يومين ونصف، لتغطي بعض المناطق النائية والأقل زيارة في الصحراء الخلابة. كانوا يركبون السيارة لمدة ثماني ساعات تقريبًا كل يوم.
وأكد شميدل على التجربة الفريدة: "كان السلام والهدوء مذهلين، وكانت القدرة على سماع صدى خطى الجمل قبالة جدران الوادي أمرًا مميزًا للغاية. لم يكن هناك تلوث ضوئي، ورأينا الكثير من الشهب والمجموعات النجمية المختلفة". . وكانت الصحراء نظيفة جداً حيث لم يكن هناك سياح أيضاً."
ويشارك مركز ADCRC، ومقره العين، في رياضة ركوب الجمال منذ عام 2019. وهدفهم الأساسي هو زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الجمال واستدامتها. إنهم يعطون الأولوية لرعاية الإبل، ويضمنون المعاملة الإنسانية وممارسات ركوب الخيل المستدامة.
يعد ركوب الجمال أيضًا بمثابة ارتباط قوي بتاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. تنتمي عضوات مركز ADCRC إلى جنسيات وخلفيات مختلفة، بما في ذلك الإماراتيات. ومن المقرر أن يقام السباق التالي في 25 نوفمبر، ويمتد موسم السباقات من أكتوبر إلى مارس.
وكما قال شميدل: "إن التواصل مع الهجن مفيد للروح"، ويهدف مركز أبوظبي لسباقات الهجن إلى جعل سباقات الهجن في متناول الجميع، مع التركيز بشكل خاص على تشجيع المزيد من النساء على المشاركة وتوسيع وجودهن خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.