
أعلن خبير قانوني أن تعديلاً جديداً أدخل على قانون العمل في الإمارات العربية المتحدة ينص على عقوبات أشد على التوطين المزيف. وقد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع عن فرض غرامات تتراوح بين 100 ألف درهم ومليون درهم على "أعمال العمل الاحتيالية".
ووصف عبد الرحمن القاسم، الخبير القانوني في شركة حبيب الملا وشركاه، ممارسة التوظيف الاحتيالية بأنها "توظيف مواطن إماراتي بشكل زائف من خلال إصدار تصريح عمل له وتسجيله لدى المنشأة لأغراض أخرى غير السبب المقصود لإصدار هذا التصريح". بعبارة أخرى، يحدث ذلك عندما يتم توظيف مواطن إماراتي ولكن لا يتم إعطاؤه أي مهام حقيقية.
يُطلب من الشركات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة بموجب القانون زيادة عدد موظفيها الإماراتيين في الأدوار الماهرة. تلجأ بعض الشركات، في محاولة لتلبية الأهداف، إلى التوطين الوهمي.
في قضية حديثة، غُرِّمت شركة خاصة بمبلغ 10 ملايين درهم لعدم امتثالها للوائح. وجدت محكمة في أبو ظبي أن الشركة حاولت تجاوز أهداف التوطين من خلال تعيين 113 مواطنًا في أدوار وهمية. منذ إطلاق المخطط في منتصف عام 2022 وحتى نوفمبر 2023، وجدت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن 1267 مواطنًا إماراتيًا تم توظيفهم في وظائف وهمية. "المشاركة في ممارسات التوطين الزائفة ستؤدي إلى غرامات إدارية تتراوح بين 20 ألف درهم إلى 100 ألف درهم لكل حالة، اعتمادًا على عدد المخالفات"، قال القاسم. "بالإضافة إلى ذلك، فإن التحايل على أهداف التوطين سيؤدي إلى غرامات تتراوح بين 100 ألف درهم إلى 500 ألف درهم."
ومن بين الأساليب الأخرى للالتفاف على القواعد عقوبات تبدأ من 100 ألف درهم للمخالفة الأولى إلى 500 ألف درهم للمخالفة الثالثة. وتشمل هذه الأساليب التهرب: تقليل عدد الموظفين وتغيير فئات الوظائف.
بناءً على الأحكام الجديدة، سيتم مضاعفة العقوبات بناءً على عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم وهميًا.
تغييرات أخرى
يتناول المرسوم الجديد أيضًا انتهاكات أخرى لقانون العمل مثل إغلاق شركة دون تسوية حقوق العمال، وتشغيل قاصر.
أوضح باسم إيهاب، خبير قانوني آخر، آثار هذه الأحكام الجديدة. وقال لـ«خليج تايمز»: «يجب معالجة أي نزاع ينشأ عن علاقة العمل بين الموظف وصاحب العمل من خلال تقديم طلب إلى وزارة الموارد البشرية والتوطين».
وقال إيهاب: «قرار الوزارة في هذه الحالات نهائي، لكن يحق لأي طرف الطعن فيه أمام محكمة الاستئناف المختصة خلال 15 يومًا».
وتهدف تعديلات قانون العمل إلى القضاء على ممارسات التوظيف غير العادلة والاحتيالية وضمان الامتثال الكامل لسياسات التوطين.