
ضبطت شرطة دبي هذا الشهر 640 دراجة هوائية ودراجة نارية إلكترونية بعد ارتكاب سائقيها مخالفات مختلفة، منها السرعة الزائدة والركوب في مناطق غير مخصصة ومخالفة لحركة المرور، وعدم ارتداء معدات السلامة والخوذة.
وقالت السلطات يوم السبت إن الركاب انتهكوا قوانين المرور و"عرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر".
وقال اللواء عبد الله علي الغيثي إن العديد من المخالفات المتعلقة بالدراجات البخارية والدراجات الإلكترونية تحمل غرامات كبيرة، مثل ركوب الدراجة الإلكترونية أو الدراجة الهوائية على الطريق بسرعة تزيد عن 60 كيلومتراً في الساعة بغرامة قدرها 300 درهم.
ركوب الدراجة التي تعرض الراكب أو الآخرين للخطر يؤدي أيضًا إلى غرامة قدرها 300 درهم. إن حمل راكب على السكوتر الإلكتروني يخضع لغرامة قدرها 300 درهم. يؤدي نقل راكب على دراجة إلكترونية أو دراجة غير مجهزة بشكل مناسب لهذا الغرض إلى غرامة قدرها 200 درهم. وركوب السكوتر أو الدراجة الإلكترونية ضد تدفق حركة المرور يترتب عليه غرامة قدرها 200 درهم.
ودعا الغيثي راكبي الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي إلى “الالتزام الصارم بكافة إرشادات المرور والسلامة”. كما حث الجمهور على الإبلاغ عن أي سلوكيات خطيرة على الطريق من خلال خدمة "عين الشرطة" على تطبيق شرطة دبي أو من خلال الاتصال بخدمة "كلنا شرطة" على الرقم 901.
الوفيات والحوادث هذا العام
وقالت شرطة دبي الشهر الماضي إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في حوادث منفصلة شملت الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية في النصف الأول من عام 2024. كما سجلت الشرطة 25 إصابة في الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام.
وسجلت أكثر من 7800 مخالفة مرورية في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وصادرت السلطات 4474 دراجة نارية ودراجة كهربائية. وهذا يعني أنه في المتوسط تم تسجيل ما يقرب من 43 مخالفة مرورية وضبطت شرطة دبي 24 دراجة نارية أو دراجة هوائية يوميًا.
السكان يدقون ناقوس الخطر
أصبحت الدراجات البخارية الإلكترونية وسيلة نقل شائعة لسكان دبي. ومع ذلك، اشتكى المشاة وسائقي السيارات من مستخدمي السكوتر الإلكتروني الذين يقودون بشكل متهور. وشوهد العديد منهم وهم يسيرون بشكل خطير في الشوارع، بما في ذلك القيادة عكس حركة المرور.
وفي مقابلة سابقة مع صحيفة الخليج تايمز، قالت فاطمة الحامد، مصرية مقيمة في المجاز بالشارقة: “أطلب من السلطات أن تكون أكثر يقظة للحد من ارتفاع السلوكيات الخطيرة بين بعض الدراجين. وشوهد الكثيرون وهم يركبون مسارات المشاة، متجاهلين إشارات المرور، وحتى يستخدمون أجهزتهم على الطرق السريعة.
في مارس الماضي، قالت شرطة دبي إنها تدرس فكرة تسجيل الدراجات البخارية الإلكترونية.
يتمثل الاقتراح في الحصول على لوحة أرقام أو معرف فريد من شأنه تحديد هوية السكوتر الإلكتروني، بالإضافة إلى حصول الراكب على تصريح قيادة فردي. وأشار خبراء السلامة على الطرق إلى أن "هذه الخطوة (لتسجيل الدراجات البخارية الإلكترونية) ستساعد في زيادة الوعي بأنها ليست ألعابًا ولكنها مركبات مشروعة تشارك في حركة المرور على الطرق، الأمر الذي نأمل أن يؤدي إلى ركوب أكثر مراعاة وأمانًا".