
تم تفكيك عصابات الجرائم الإلكترونية الرئيسية في عملية استمرت طوال الليل في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، مما أدى إلى اعتقال المئات من مجرمي الإنترنت وإنقاذ العديد من الأفراد.
وتأتي العملية في أعقاب تحقيق أجرته صحيفة الخليج تايمز وكشف المضرب.
ووقعت إحدى أكبر العمليات في عجمان يوم الأربعاء، حيث داهمت القوات الخاصة جراند مول في المدينة والعديد من الأبراج السكنية المستخدمة في الجرائم الإلكترونية. وامتدت العملية التي استمرت طوال الليل حتى ساعات الصباح الباكر، وأسفرت عن اعتقال المئات من المشتبه بهم. ولا تزال التحقيقات جارية حول أدوارهم، وسيتم إحالة المتورطين إلى المدعي العام.
وقد تم تنفيذ حملة مماثلة عبر مواقع في دبي مؤخرًا، مع أكبر مداهمة في مساكن الرحابة في دبي لاند.
ووقعت العصابات السيبرانية في فخ لآلاف الأفراد، بما في ذلك العديد من مواطني جنوب آسيا والأفارقة.
طريقة العمل
كشف التحقيق الذي أجرته صحيفة الخليج تايمز عن تسلسل هرمي صارم داخل مراكز الاحتيال، حيث يوجد وكلاء المبيعات عبر الهاتف في الأسفل و"القتلة" - المتسللون الخبراء - في الأعلى.
قال أحد وكلاء المبيعات عبر الهاتف لـ Khaleej Times إن معالجيهم أشاروا إليهم على أنهم "رجال المضرب الافتتاحي".
وأوضحت: "نحن من نقوم بإجراء المكالمة الأولى، وبدء المحادثة، وتكليف الأشخاص بمهام بسيطة مثل نشر مراجعات Google والإعجاب بمقاطع الفيديو على YouTube". "قام معالجونا بمراقبة مكالماتنا للتأكد من أننا اتبعنا النص الذي ظهر على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بنا."
ومع اكتساب الثقة وتعميق مشاركة الأشخاص، تم توجيههم إلى مجموعة أكبر على تيليجرام تضم مئات المشاركين. وأوضح أحد العاملين: "لقد احتالنا بشكل جماعي على مئات الأشخاص يوميًا، وعندما تجاوزت مكاسبنا غير المشروعة 100 ألف درهم، ترددت أصداء التصفيق والهتافات المسجلة مسبقًا في جميع أنحاء الغرفة".
وجدت صحيفة الخليج تايمز أن النقابات قامت بتجنيد أفراد من آسيا وأفريقيا تحت ذرائع كاذبة. قبل جائحة كوفيد-19، كانت عمليات الجرائم الإلكترونية هذه تتمركز بشكل أساسي في العديد من البلدان الآسيوية. وأجبرت حملات القمع في هذه البلدان النقابات على البحث عن ملاذات جديدة. وتمثل هذه العملية خطوة مهمة في مكافحة الجرائم الإلكترونية في المنطقة وإنقاذ المحاصرين في ظروف غير إنسانية.
ولم تصدر السلطات بيانا بعد، وما زالت التحقيقات مستمرة.