
قالت السلطات يوم الاثنين إن ثلاثة بنجلاديشيين حكم عليهم بالسجن المؤبد وترحيل 54 آخرين بعد قضاء فترات السجن بسبب أعمال الشغب والاحتجاجات في الإمارات.
تم إعدام الثلاثة بتهمة الدعوة إلى المظاهرات والتحريض على أعمال الشغب في الإمارات العربية المتحدة للضغط على حكومتهم خلال الاضطرابات الأخيرة بشأن حجز الوظائف في بنغلاديش. كما حكمت المحكمة على 53 آخرين بالسجن 10 سنوات وعلى متهم واحد بالسجن 11 سنة بتهمة دخول البلاد بطريقة غير مشروعة والمشاركة في "التجمع".
أصدرت محكمة الاستئناف الاتحادية في أبو ظبي الحكم وحكمت على هؤلاء المغتربين بتهمة التجمع غير القانوني في 22 يوليو. كما أمرت المحكمة بترحيلهم عند انتهاء مدة سجنهم ومصادرة جميع الأجهزة المضبوطة.
وتم القبض على مجموعة البنجلاديشيين يوم الجمعة بتهمة التجمع والتحريض على أعمال الشغب في عدة شوارع في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ضد حكومة وطنهم. وكان المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام الإماراتي قد أمر بإجراء تحقيق فوري وأحال المشتبه بهم إلى "محاكمة عاجلة".
وتم تقديم المتهمين إلى المحاكمة بعد أن أكدت التحقيقات التي أجراها فريق من 30 محققاً تورطهم في التجمهر والتحريض على الاضطرابات وتعطيل الأمن العام والترويج لمثل هذه التجمعات والاحتجاجات، بما في ذلك تسجيل ونشر لقطات صوتية ومرئية لهذه التصرفات عبر الإنترنت. واعترف عدد من المتهمين بالجرائم المنسوبة إليهم.
وطالبت النيابة العامة، خلال المحاكمة، التي غطتها وسائل الإعلام، بتشديد العقوبة على المتهمين.
واستمعت المحكمة إلى شاهد أكد أن المتهمين تجمعوا ونظموا مسيرات واسعة النطاق في عدة شوارع بالإمارات احتجاجا على القرارات التي اتخذتها الحكومة البنغلاديشية. وأدى ذلك إلى أعمال شغب، وتعطيل الأمن العام، وعرقلة تنفيذ القانون، وتعريض الممتلكات العامة والخاصة للخطر. وكانت الشرطة قد حذرت المتظاهرين وأمرتهم بالتفرق، إلا أنهم لم يستجيبوا لها.
وقال محامي الدفاع الذي عينته المحكمة إن التجمع لم يكن به نية إجرامية وأن الأدلة غير كافية، مطالباً ببراءة المتهمين. ومع ذلك، وجدت المحكمة أدلة كافية لإدانتهم وأدانتهم بناء على ذلك.
اضطرابات بنغلاديش
اندلعت الاحتجاجات في بنجلاديش ضد قواعد التوظيف التفضيلية التي تعطي الأولوية للنساء، وسكان المناطق الأقل نموا، وغيرهم من الفئات المحرومة على حساب الاختيار على أساس الجدارة.
ويشمل ذلك حجز 30 في المائة من وظائف الخدمة المدنية المرغوبة للغاية لأبناء المقاتلين من أجل الحرية الذين قاتلوا في حرب تحرير البلاد ضد باكستان عام 1971.
وسط الاضطرابات، تعطلت خطوط الاتصالات، وتم فرض حظر على الإنترنت على مستوى البلاد وفرض حظر التجول لقمع الاضطرابات المتزايدة. وتم استدعاء الجيش بعد فشل الشرطة في السيطرة على الاحتجاجات.
وألغت المحكمة العليا في بنجلاديش يوم الأحد معظم الحصص التي أشعلت الاحتجاجات التي قادها الطلاب والتي قتل فيها 114 شخصا على الأقل.
وذكرت التقارير أن قسم الاستئناف بالمحكمة أمر بأن 93 في المائة من الوظائف الحكومية ستكون مفتوحة للمرشحين على أساس الجدارة، دون حصص.